على قدرها.. ترزقون..
وهي في أصلها وسيلة.. يقبل بها العمل..
وإذا صلحت أصلح الله بها العلانية..
وهي مؤشرٌ نفيس , تجعلنا نرى الأمور بصفاء بل
ونتعامل مع بعضنا بهناء , ولها مع الصفاء علاقة وصاحبها نفسه جميلة , ودائماً
ماتجعل نظرته الى الحياة إيجابية , وعملها مع نفوس غيرها .. سلس .. مرن .. بناء.
هذه النية الجميلة في تلك النفس الصافية , دائماً
ماتسقط إعتبارها لذاتها متى مارأت أن المصلحة تقتضي ذلك ..
كما أنها تزدان بإيثار يعطر علاقتها بالآخر , ودفء
جميل يجعلها تحتفظ .. بود الآخر وبمصلحة الآخر وبنجاح الآخر..
هذا الهمس الأخوي لهذه النفس التي نريدها , يستدعي
منا ان نتعب في بناءها , كما نجتهد في بناء العقل , إذ ان البناء العقلي بقوالب
الثقافة قد تهدمه نكأة نفس أو سقطة ضمير فيظهر عور العقل وطيش الفكر , وعندها قد
لايجدي بناءُ عقلي بني في أعوام عديدة قد تفقد خلاله النفس في لحظة , بناءها الجميل
الذي يجعلها تثبت في الملمات وتصمد في الأزمات , وتستطيع من خلاله أن تكبح جماحها
فتخرج من ضيق أفقها على نفسها , إلى رحب العالم من حولها .. بمصالحه الجماعية.
وقد أثبتت المشاهدات الحياتية من نجاحات جماعية , أن
إنصهار تلك النفوس الصافية في قوالب جماعية هو عنوان النجاح الأكبر والأهم , إذ
ان النفوس الجميلة تلك , لها من القابلية مايساعدها على تبني التكاتف
الجماعي , فا لمصلحة العامة تصهرها في بوتقة الرؤية الجماعية والمصير الجماعي ..!
أما مكمن الداء في الإخفاقات الجماعية , فيكون بغياب
الإهتمام بعلاج النفوس من شوائب الصدارة المقيتـة والآنفـة المعيبـة والآنا القاتلـة
, إذ أن النفوس التعيسة تلك , لها من القابلية مايساعدها على تبني
التفكك الجماعي , فا لمصلحة الخاصة
تصهرها في بوتقة الرؤية الفرديـة والمصيـر الفردي ..!
وقفـــة:
حتى تكون من تلك النفوس ..
اتبع سياسة الصعود من الأسفل إلى الأعلى ..
فااعمل على ان تصعد بحظوظها .. من قلبك إلى عقلك ..
حتى تصفو النفس .. وتنطفيء الأنا ..
عندها فقط ..
يكون النجاح الجماعي.. هو العنوان.
No comments:
Post a Comment